المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
مرحبا بك أيُّها العضو المسيحى الخمسينى الرسولى فى موقعك و نرحِّب بمشاركاتك و تعليقاتك البنَّاءة
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
مرحبا بك أيُّها العضو المسيحى الخمسينى الرسولى فى موقعك و نرحِّب بمشاركاتك و تعليقاتك البنَّاءة
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة

المسيحية الخمسينية الرسولية موقع الكتروني مجاني يرحب بالمؤمنين المسيحيين الخمسينيين في كل مكان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 267
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن Empty
مُساهمةموضوع: السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن   السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن I_icon_minitimeالجمعة 2 يناير 2015 - 11:18

السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم
عظة للأخ / رشاد ولسن



السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن Untitledd8a6
«كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً. تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ»( مزامير٦٥ : ١١ ، ١٢  ).

«فَيَأْتُونَ وَيُرَنِّمُونَ فِي مُرْتَفَعِ صِهْيَوْنَ وَيَجْرُونَ إِلَى جُودِ الرَّبِّ عَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الْخَمْرِ وَعَلَى الزَّيْتِ وَعَلَى أَبْنَاءِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ. وَتَكُونُ نَفْسُهُمْ كَجَنَّةٍ رَيَّا وَلاَ يَعُودُونَ يَذُوبُونَ بَعْدُ. حِينَئِذٍ تَفْرَحُ الْعَذْرَاءُ بِالرَّقْصِ وَالشُّبَّانُ وَالشُّيُوخُ مَعاً. وَأُحَوِّلُ نَوْحَهُمْ إِلَى طَرَبٍ وَأُعَزِّيهِمْ وَأُفَرِّحُهُمْ مِنْ حُزْنِهِمْ. وَأُرْوِي نَفْسَ الْكَهَنَةِ مِنَ الدَّسَمِ وَيَشْبَعُ شَعْبِي مِنْ جُودِي يَقُولُ الرَّبُّ»( إرميا ٣١ : ١٢ – ١٤ ).

السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن 205869_224524827594437_1083838_n1
 في نهاية عام مضى يستطيع كل مؤمن ومؤمنة مهما كانت ظروف الحياة و تقلباتها أن ينشد شاكرًا الرب قائلاً مع المرنم « كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً. تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ. »( مزامير٦٥ : ١١ ، ١٢  ). ففي كل الأحوال في ظروف الحزن و الفرح وفي مر الحياة وحلوها نقول للرَّب شاكرين« كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً. تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ. »( مزامير٦٥ : ١١ ، ١٢  ) فالرب هو القادر أن يحول المرارة إلى سلامة و الحزن إلى فرح كما هو مكتوب « فَيَأْتُونَ وَيُرَنِّمُونَ فِي مُرْتَفَعِ صِهْيَوْنَ وَيَجْرُونَ إِلَى جُودِ الرَّبِّ عَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الْخَمْرِ وَعَلَى الزَّيْتِ وَعَلَى أَبْنَاءِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ. وَتَكُونُ نَفْسُهُمْ كَجَنَّةٍ رَيَّا وَلاَ يَعُودُونَ يَذُوبُونَ بَعْدُ. حِينَئِذٍ تَفْرَحُ الْعَذْرَاءُ بِالرَّقْصِ وَالشُّبَّانُ وَالشُّيُوخُ مَعاً. وَأُحَوِّلُ نَوْحَهُمْ إِلَى طَرَبٍ وَأُعَزِّيهِمْ وَأُفَرِّحُهُمْ مِنْ حُزْنِهِمْ. وَأُرْوِي نَفْسَ الْكَهَنَةِ مِنَ الدَّسَمِ وَيَشْبَعُ شَعْبِي مِنْ جُودِي يَقُولُ الرَّبُّ. »( إرميا ٣١ : ١٢ – ١٤ ). فمن الدسم يروي الرب كهنته و من جوده يشبع شعبه الذي صار جميعه كهنة في العهد الجديد بفضل عمل دم الرَّب الإله يسوع المسيح الذي أزال الفوارق و جعل جميع شعبه الآن ليس فقط كهنة بل ملوكًا أيضًا كما هو مكتوب« مِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ. الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ،  وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً لِلَّهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. »( رؤيا ١ : ٥ ، ٦ ). هللويا فمكتوب أيضًا « وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ. »( ١ بطرس ٢ : ٩ ).

ولنتأمَّل الآن فيما يلي : –

 أوَّلاً : – إكليل الجود :


السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن Wine

١ – معاني الجود: –
الجود لغويًّا معناه : الكرم و السخاء الزائد عن الحد و الحُسن و الطيبة و الصلاح و الفعل الجيد و سرعة الإنجاز و يطلق كذلك على المطر الغزير جدًّا والجود صفة تحمل صاحبها على بذل ما ينبغي من الخير بغير عِوَض و جوَّدَ العملَ أتقنه وأحسن صُنْعَه و كذلك الجود يعني أجود ما عند الشخص أي أفضل و أحسن ما لديه.

و كلمة الرب تقول: « إذَا رَعَى انْسَانٌ حَقْلا اوْ كَرْما وَسَرَّحَ مَوَاشِيَهُ فَرَعَتْ فِي حَقْلِ غَيْرِهِ فَمِنْ اجْوَدِ حَقْلِهِ وَاجْوَدِ كَرْمِهِ يُعَوِّضُ. »( خروج ٢٢ : ٥ ) وعندما طلب بنو اسرائيل ملكًا قال لهم صموئيل من ضمن كلام الرب عن قضاء الملك أن الملك « يَأْخُذُ حُقُولَكُمْ وَكُرُومَكُمْ وَزَيْتُونَكُمْ أَجْوَدَهَا وَيُعْطِيهَا لِعَبِيدِهِ. »(١صموئيل ٨ : ١٤ ) و عن الأفضل و الأحسن يقول العريس لعروسه « وَحَنَكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ »( نشيد الأنشاد ٧ : ٩ ) وعندما حوَّل الرب الإلَه يسوع الماء إلى خمر في حفل عرس قانا الجليل قال رئيس المتَّكأ للعريس: « كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ »( يوحنَّا ٢ : ١٠ ).

و مكتوب عن جود الرب و مطره الغزير وصلاحه مع شعبه قديمًا « الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضاً قَطَرَتْ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ. سِينَاءُ نَفْسُهُ مِنْ وَجْهِ اللهِ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ. مَطَراً غَزِيراً نَضَحْتَ يَا اللهُ. مِيرَاثُكَ وَهُوَ مُعْيٍ أَنْتَ أَصْلَحْتَهُ. قَطِيعُكَ سَكَنَ فِيهِ. هَيَّأْتَ بِجُودِكَ لِلْمَسَاكِينِ يَا اللهُ. »( مزامير ٦٨ : ٨ – ١٠ ).

٢ – عظمة جود الرب : -
فعظمة جود الرب تتجلى في عظمة رأفته و رحمته فعندما طلب موسى رؤية وجه الرب في كامل مجده ذلك الوجه الذي لا يمكن رؤيته فقد قال موسى للرب: «ارِنِي مَجْدَكَ». فَقَالَ: «اجِيزُ كُلَّ جُودَتِي قُدَّامَكَ. وَانَادِي بِاسْمِ الرَّبِّ قُدَّامَكَ. وَاتَرَافُ عَلَى مَنْ اتَرَافُ وَارْحَمُ مَنْ ارْحَمُ»( خروج ٣٣ : ١٨ ، ١٩ ) فجود الرب يتمثل في كرمه و سخائه الزائد عن الحد و سرعة إنجازه لرأفته ورحمته التي يجزلها بحكمة و فطنة فتنزل مدرارًا كالمطر الغزير على خائفيه المتكلين عليه كما هو مكتوب« مَا أَعْظَمَ جُودَكَ الَّذِي ذَخَرْتَهُ لِخَائِفِيكَ وَفَعَلْتَهُ لِلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ تُجَاهَ بَنِي الْبَشَرِ. تَسْتُرُهُمْ بِسِتْرِ وَجْهِكَ مِنْ مَكَايِدِ النَّاسِ. تُخْفِيهِمْ فِي مَظَلَّةٍ مِنْ مُخَاصَمَةِ الأَلْسُنِ »( مزامير٣١ :  ٩ ، ١٠ ) و يقول صاحب المزمور« اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ. لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ. اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ لِذَلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ »( مزامير ٢٥ : ٦ – ٨ ).

٣ – أكاليل جود الرب : -
لذلك فعندما نقول للرب « مَضَى فَرَحُ قَلْبِنَا. صَارَ رَقْصُنَا نَوْحاً. سَقَطَ إِكْلِيلُ رَأْسِنَا. وَيْلٌ لَنَا لأَنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا. مِنْ أَجْلِ هَذَا حَزِنَ قَلْبُنَا. مِنْ أَجْلِ هَذِهِ أَظْلَمَتْ عُيُونُنَا »( مراثي إرميا ٥ : ١٥ – ١٧ ) نجد الاستجابة السريعة من رب المجد يسوع الذي لكي يعيد لنا إكليل رأسنا الذي سقط بسبب خطايانا و معاصينا جاز طريق الموت مصلوبا وقبل صلبه استهزأ به عسكر الوالي « وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوانٍ»( يوحنَّا١٩ : ٢ ) الرب الإلَه يسوع الذي لا يرذل صرخة المضطر فيرد له بره و إكليل رأسه الذي سقط من جديد ويقيمه من سقوطه فينشد الساقط الذي أقامه الرب من سقطته قائلاً « لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي. إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ. إِذَا جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ فَالرَّبُّ نُورٌ لِي. أَحْتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ لأَنِّي أَخْطَأْتُ إِلَيْهِ حَتَّى يُقِيمَ دَعْوَايَ وَيُجْرِيَ حَقِّي. سَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ. سَأَنْظُرُ بِرَّهُ »( ميخا ٧ : ٨ ، ٩ ) لذلك كل انسان كلل الرب السنة بجوده معه يجب أن يعظم اسم الرب ويشكره و يباركه قائلاً « بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ »( مزامير ١٠٣ : ١ – ٤ ) و إكليل الرحمة و الرأفة هو إكليل جود الرب الذي كلل السنة به ورد للنفس الساقطة برها و يشجعها الرب الإله الروح القدس من جديد قائلا لها « تَكُونِينَ إِكْلِيلَ جَمَالٍ بِيَدِ الرَّبِّ وَتَاجاً مَلَكِيّاً بِكَفِّ إِلَهِكِ. »( إشعياء ٦٢ : ٣ ) « فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ رَبُّ الْجُنُودِ إِكْلِيلَ جَمَالٍ وَتَاجَ بَهَاءٍ لِبَقِيَّةِ شَعْبِهِ »( إشعياء ٢٨ : ٥ ) رب الجنود الإلَه « يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ »( عبرانيين ٢ : ٩ ) لأنَّه ذاق « بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ »( عبرانيين ٢ : ٩ ) لذلك يقول الرب لكل مؤمن « كُنْ أَمِيناً إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ.»( رؤيا ٢ : ١٠ ) و« طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ »(يعقوب ١ :  ١٢ ) « وَكُلُّ مَنْ يُجَاهِدُ يَضْبِطُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَمَّا أُولَئِكَ فَلِكَيْ يَأْخُذُوا إِكْلِيلاً يَفْنَى وَأَمَّا نَحْنُ فَإِكْلِيلاً لاَ يَفْنَى » (١كورنثوس ٩ : ٢٥ ) و نتيجة الجهاد الحسن و حفظ الإيمان و إكمال السعي ينال المؤمن إكليل البر كما قال الرسول بولس« قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضاً »(٢تيموثاوس ٤ : ٧ ، ٨ )« وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى »(١بطرس ٥ : ٤ ) « ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا سَحَابَةٌ بَيْضَاءُ، وَعَلَى السَّحَابَةِ جَالِسٌ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، لَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ. »( رؤيا ١٤ : ١٤ ) نعم يقول الرب «هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلَّا يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ »( رؤيا ٣ : ١١ ).

ثانيًا : قطر الدسم : -


السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن 7ebc8df8ec9da38eceba4c94f37df813
١ – قطر الدسم آثاره و معناه : -
الدسم هو كل ما هو سمين و مشبع و مبهج و ملذذ كما هو مكتوب « ثُمَّ يُعْطِي مَطَرَ زَرْعِكَ الَّذِي تَزْرَعُ الأَرْضَ بِهِ وَخُبْزَ غَلَّةِ الأَرْضِ فَيَكُونُ دَسَماً وَسَمِيناً. وَتَرْعَى مَاشِيَتُكَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فِي مَرْعًى وَاسِعٍ »( إشعياء٣٠ : ٢٣ ) ويقول صاحب المزمور للرب الذي أشبع نفسه «هَكَذَا أُبَارِكُكَ فِي حَيَاتِي. بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ. كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي وَبِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي »( مزامير٦٣ : ٥ ) واستماعنا لصوت الرب يلذذ حياتنا كما هو مكتوب « لِمَاذَا تَزِنُونَ فِضَّةً لِغَيْرِ خُبْزٍ وَتَعَبَكُمْ لِغَيْرِ شَبَعٍ؟ اسْتَمِعُوا لِي اسْتِمَاعاً وَكُلُوا الطَّيِّبَ وَلْتَتَلَذَّذْ بِالدَّسَمِ أَنْفُسُكُمْ »( إشعياء ٥٥ : ٢ ) و حينئذٍ « تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ »(مزامير ٦٥ :  ١٢ ).

٢ – قطر الدسم عطيَّة من الرب الإلَه : -
ومع أن الرب « خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ الطِّيبِ وَأَتْلاَمِ رَيَاحِينَ ذَكِيَّةٍ. شَفَتَاهُ سَوْسَنٌ تَقْطُرَانِ مُرّاً مَائِعاً »( نشيد الأنشاد ٥ : ١٣ ) و لكي يقطر الرب علينا من الدسم مكتوب عنه « وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ »( لوقا ٢٢ : ٤٤ ) لذلك إذا أصابك اليأس و الحزن و قلت للرب « قَطَرَتْ نَفْسِي مِنَ الْحُزْنِ. أَقِمْنِي حَسَبَ كَلاَمِكَ »(مزامير ١١٩ : ٢٨ ) يغير الرب لك الحال ويتم فيك المكتوب « شَفَتَاكِ يَا عَرُوسُ تَقْطُرَانِ شَهْداً. تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ وَرَائِحَةُ ثِيَابِكِ كَرَائِحَةِ لُبْنَانَ »( نشيد الأنشاد ٤ : ١١ )« فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الارْضِ وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ »(تكوين ٢٧ : ٢٨ )« وَزُبْدَةَ بَقَرٍ وَلبَنَ غَنَمٍ مَعَ شَحْمِ خِرَافٍ وَكِبَاشٍ أَوْلادِ بَاشَانَ وَتُيُوسٍ مَعَ دَسَمِ لُبِّ الحِنْطَةِ وَدَمَ العِنَبِ شَرِبْتَهُ خَمْر » (تثنية ٣٢ : ١٤ )« فَيَسْكُنَ إِسْرَائِيلُ آمِناً وَحْدَهُ. تَكُونُ عَيْنُ يَعْقُوبَ إِلى أَرْضِ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ وَسَمَاؤُهُ تَقْطُرُ نَدىً »(تثنية ٣٣ : ٢٨ ) ومع مرور الأيام على المؤمنين و حتى مرحلة الشيبة مكتوب أنهم « أَيْضاً يُثْمِرُونَ فِي الشَّيْبَةِ. يَكُونُونَ دِسَاماً وَخُضْراً »( مزامير٩٢ : ١٤ ) وعندما يصلون إلى بيت الآب في الأبدية السعيدة يتم فيهم المكتوب « يَرْوُونَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ »( مزامير٣٦ : ٨ ).

٣ – تقطر دسمًا آثار رب الأرض و السماء : -
و إذا لم نكن نعرف تلك الآثار علينا أن نتبع آثار من سبقونا في الإيمان كما هو مكتوب« إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ وَارْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ »( نشيد الأنشاد١ : ٨ ) لأن السعي نحو البر ليس من أعمال بل بالإيمان كما هو مكتوب « فَمَاذَا نَقُولُ؟ إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا فِي أَثَرِ الْبِرِّ أَدْرَكُوا الْبِرَّ الْبِرَّ الَّذِي بِالإِيمَانِ. وَلَكِنَّ إِسْرَائِيلَ وَهُوَ يَسْعَى فِي أَثَرِ نَامُوسِ الْبِرِّ لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ الْبِرِّ! لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لَيْسَ بِالإِيمَانِ بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ الصَّدْمَةِ »( رومية ٩ : ٣٠ – ٣٢ ) و عندما أدرك التبرير بالإيمان أستطيع أن أقول للرب« تَمَسَّكَتْ خَطَواتِي بِآثَارِكَ فَمَا زَلَّتْ قَدَمَايَ »( مزامير ١٧ : ٥ ) فلن تزل أقدام جميع المؤمنين الذين نالوا الخلاص و التبرير بالإيمان واختبروا الميلاد الثاني و كذلك اختبروا معمودية الروح القدس و تكلموا بألسنة أخرى جديدة في العصر الخمسيني الدائم الأبدي للكنيسة كما هو مكتوب «وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا »( أعمال الرسل ٢ : ١ – ٤ ) حسب التعليم الذي« يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى » (١تيموثاوس ٦ : ٣ ) حيث قال الرب الإلَه يسوع بفمه الطاهر« وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ »(مرقس ١٦ : ١٧ ) هؤلاء سوف « تَكُونُ نَفْسُهُمْ كَجَنَّةٍ رَيَّا وَلاَ يَعُودُونَ يَذُوبُونَ بَعْدُ. حِينَئِذٍ تَفْرَحُ الْعَذْرَاءُ بِالرَّقْصِ وَالشُّبَّانُ وَالشُّيُوخُ مَعاً. وَأُحَوِّلُ نَوْحَهُمْ إِلَى طَرَبٍ وَأُعَزِّيهِمْ وَأُفَرِّحُهُمْ مِنْ حُزْنِهِمْ. وَأُرْوِي نَفْسَ الْكَهَنَةِ مِنَ الدَّسَمِ وَيَشْبَعُ شَعْبِي مِنْ جُودِي يَقُولُ الرَّبُّ »( إرميا ٣١ : ١٢ – ١٤ ) لذلك« اِسْتَيْقِظِي يَا رِيحَ الشَّمَالِ وَتَعَالَيْ يَا رِيحَ الْجَنُوبِ! هَبِّي عَلَى جَنَّتِي فَتَقْطُرَ أَطْيَابُهَا. لِيَأْتِ حَبِيبِي إِلَى جَنَّتِهِ وَيَأْكُلْ ثَمَرَهُ النَّفِيسَ »( نشيد الأنشاد ٤ : ١٦ ) و يرى من تعب نفسه و يشبع و يشهد ثمر حصاد تعليمه الذي قطر علينا كالندى و هطل علينا كالمطر كما هو مكتوب« يَهْطِلُ كَالمَطَرِ تَعْلِيمِي وَيَقْطُرُ كَالنَّدَى كَلامِي. كَالطَّلِّ عَلى الكَلإِ وَكَالوَابِلِ عَلى العُشْبِ »( تثنية ٣٢ : ٢ ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pe-ap.yoo7.com
 
السنة بين إكليل الجود و قطر الدسم عظة للأخ / رشاد ولسن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المسيحيَّة الخمسينيَّة الرسوليَّة :: عظات مكتوبة-
انتقل الى: