Admin Admin
عدد المساهمات : 267 تاريخ التسجيل : 11/03/2012
| موضوع: الغفران بالإيمان نناله و نحياه عظة للأخ / رشاد ولسن الأحد 15 يناير 2017 - 18:23 | |
| الغفران بالإيمان نناله ونحياه عظة للأخ / رشاد ولسن من كتيب كتبه عام 1989 بعنوان مواعيد الخلاص ” فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ وَلَكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهَذَا ظَهَرْتُ لَكَ لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الْأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ. “( أعمال الرسل ٢٦ : ١٥ – ١٨ ).« يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضاً قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ. وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هَذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ دَيَّاناً لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا») أعمال الرسل ١٠ : ٣٨ – ٤٣ ).التأمَّل واضح من النصوص السابقة أن الغفران نناله بالإيمان بالرب الإله يسوع المسيح الذي قال « يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا ») أعمال الرسل ٢٦ : ١٨ ) وباسمه كما هو مكتوب ” لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا “( ) أعمال الرسل ١٠ : ٤٣ ) و لأجل اسمه فمكتوب أيضًا “ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ “(١يوحنَّا ٢ : ١٢ ) فواضح أن الغفران نناله بالايمان بالرب الإله يسوع وباسمه و لأجل اسمه ومع أن الغفران بالإيمان لكننا نجد نصوصًا كتابية تقول أن : –* الغفران بالتوبة كما هو مكتوب “ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا “(مرقس ١ : ٤ ) ومكتوب ” لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ “( إشعياء ٥٥ : ٧ ).* الغفران بالاعتراف كما هو مكتوب عن الرب “ إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.”( ١ يوحنا ١ : ٩ ).و نلاحظ أن التوبة و الاعتراف لغفران الخطايا مرتبطان معا كما هو مكتوب “ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمِيعُ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَأَهْلُ أُورُشَلِيمَ وَاعْتَمَدُوا جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ “( مرقس ١ : ٤ ، ٥ ).لذلك يمكننا أن نقول أن إيمان الغفران له جناحان هما التوبة و الاعتراف أو هما عملان يدللان على وجود الايمان أو هما مظهر لجوهر هو الإيمان كما هو مكتوب ” أَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي “( يعقوب ٢ : ١٨ ) و الإيمان الحقيقي هو ” الإِيمَانُ الْعَامِلُ “( غلاطية ٥ : ٦ ) ولكي ندرك علاقة كل من التوبة و الاعتراف بالإيمان و الغفران نتأمل فيما يلي : –أولًا : التوبة و الغفران : –يمكننا أن نقول أننا التوبة توبة إيمانية و الإيمان إيمان تائب فنوال الغفران بالإيمان الذي يعبر عن وجوده بالتوبة و لذا تترادف التوبة مع الإيمان في عدة نصوص كتابية فمكتوب ” تَوْبَةً لِخَلاَصٍ “( ٢كورنثوس ٧ : ١٠ ) و مكتوب ” إِيمَانٍ، لِخَلاَصٍ “(١بطرس ١ : ٥ ) و مكتوب عن أهل نينوى أنهم ” تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ “( متَّى ١٢ : ٤١ ) و مكتوب ” آمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللَّهِ “( يونان ٣ : ٥ ) ومكتوب ” التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ “( أعمال الرسل ١١ : ١٨ ) و مكتوب “ اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ “( يوحنَّا ٣ : ٣٦ ).١ – التوبة المعنى و الماهية : –أ – الرجوع إلى صواب الفكر و العودة إلى الرب :- ἀποστρέψω الكلمة اليونانية ἀποστρέψω والعبرية שובה تعنيان الرجوع إلى صواب الفكر وتغيير الطريق والعودة إلى الرب ويتضح ذلك من قول الكتاب عن الابن الضال “ فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ “(لوقا ١٥ : ١٦ ، ١٧ ) وقول الرب عن الخطاة ” فَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ فَأَغْفِرَ ذَنْبَهُمْ وَخَطِيَّتَهُمْ “( إرميا ٣٦ : ٣ )هي نفسها بالعبرية וישׁב אל־יהוה و باليونانية ليتب إلى الرب ἐπιστραφήτω ἐπὶ κύριον الواردة في سفر إشعياء ” وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ “( إشعياء ٥٥ : ٧ ).ب – العودة إلى الرب بحزن وندم : – μετανοιαν ونلاحظ ان التوبة دائمًا مرتبطة بالحزن والندم μετανοιαν كما هو مكتوب ” لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً “( ٢ كورنثوس ٧ : ١٠ ) ومكتوب μετανοιαν ” التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ “( أعمال الرسل ١١ : ١٨ )٢ – التوبة ربانية إلهية : – مكتوب “ لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ “( إشعياء ٥٥ : ٧ ) ” فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ “( أعمال الرسل ١٧ : ٣٠ ) ويقول الكتاب لكل واحد قلبه غير تائب “ أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ “( رومية ٢ : ٤ ، ٥ ) وما زال الصوت ينادي “ فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ “( أعمال الرسل ٣ : ١٩ ) فالشرير يترك طريقه و رجل الإثم أفكاره ويرجع إلى طريق الرب تائبا عن خطاياه فينال رحمة الغفران من عند الرب الذي يتغاضى عن أزمنة الجهل و يمحو الخطايا و المؤمنين الذين نالوا ” التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ “( أعمال الرسل ١١ : ١٨ ) لهم ” مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ “( مرقس ٣ : ٢٩ ) و يعيشون حياة التوبة يوميا وكل ابن يجب أن يتوب و أن سقط يجب أن ينتحب و يحزن ويتوب كما هو مكتوب ” سَمْعاً سَمِعْتُ أَفْرَايِمَ يَنْتَحِبُ: أَدَّبْتَنِي فَتَأَدَّبْتُ كَعِجْلٍ غَيْرِ مَرُوضٍ. تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ لأَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ إِلَهِي “( إرميا ٣١ : ١٨ ) ” فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً “( (لوقا ١٥ : ٢٠ ، ٢١ ) ” هَلْ أَفْرَايِمُ ابْنٌ عَزِيزٌ لَدَيَّ أَوْ وَلَدٌ مُسِرٌّ؟ لأَنِّي كُلَّمَا تَكَلَّمْتُ بِهِ أَذْكُرُهُ بَعْدُ ذِكْراً. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَنَّتْ أَحْشَائِي إِلَيْهِ. رَحْمَةً أَرْحَمُهُ يَقُولُ الرَّبُّ “( إرميا ٣١ : ٢٠ ) ” فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتَماً فِي يَدِهِ وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ “( لوقا ١٥ : ٢٢ – ٢٤ ) لأنه « هَكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ »( لوقا ١٥ : ٧ ) و قد يعاتب الرب كل واحد منَّا قائلاً انك « احْتَمَلْتَ وَلَكَ صَبْرٌ، وَتَعِبْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى »( رؤيا ٢ : ٣ – ٥ ) نعم يقول الرب ” إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ “( رؤيا ٣ : ١٩ )٣ – التوبة أخوية يومية : – قال الرب الإله يسوع « اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَرَجَعَ إِلَيْكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ قَائِلاً: أَنَا تَائِبٌ فَاغْفِرْ لَهُ »( لوقا١٧ : ٣ ، ٤ ) و مكتوب “حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ »( متَّى ١٨ : ٢١ ، ٢٢ ) وهذا يعني ٤٩٠ مرة في اليوم الذي لن يكفي إن حدث الخطأ ثم الذهاب و الرجوع و التوبة و الغفران الأخوي ليوضح له أن الغفران يجب أن يكون بلا حدود كما هو مكتوب “ مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً انْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى احَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا انْتُمْ ايْضاً “( كولوسي ٣ : ١٣ ) فإن كان المسيح قد غفر لنا عددًا لا يحصى من خطايا السقطات و المستترات و الزلات و السهوات لذلك حتى إن لم يرجع إلينا أخوتنا تائبين يجب أن نترك من قلوبنا لهم زلاتهم كما قال الرب يجب « تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلَّاتِهِ »( متَّى ١٨ : ٣٥ ). ثانيًا : الاعتراف و الغفران : –الاعتراف مرتبط بالإيمان كما هو مكتوب “ لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ “(رومية ١٠ : ١٠ ) ” جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاِعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ.”( ١تيموثاوس ٦ : ١٢ )١ – الاعتراف بالرب : – ” إِذَا انْكَسَرَ شَعْبُكَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ الْعَدُوِّ لأَنَّهُمْ أَخْطَأُوا إِلَيْكَ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْكَ وَاعْتَرَفُوا بِاسْمِكَ وَصَلُّوا وَتَضَرَّعُوا إِلَيْكَ نَحْوَ هَذَا الْبَيْتِ، فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ وَاغْفِرْ خَطِيَّةَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، وَأَرْجِعْهُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِآبَائِهِم إِذَا أُغْلِقَتِ السَّمَاءُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ لأَنَّهُمْ أَخْطَأُوا إِلَيْكَ، ثُمَّ صَلُّوا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَاعْتَرَفُوا بِاسْمِكَ، وَرَجَعُوا عَنْ خَطِيَّتِهِمْ لأَنَّكَ ضَايَقْتَهُمْْ فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ وَاغْفِرْ خَطِيَّةَ عَبِيدِكَ “(١ملوك ٨ : ٣٣ – ٣٦ )” لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ”(رومية ١٠ : ٩ ) “ بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ.”(١يوحنا ٤ : ٢ ، ٣ ) ” فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ. “(عبرانيين ١٣ : ١٥ ) فقد قال الرب الإله يسوع “ فكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ وَلَكِنْ مَنْ يُنْكِرُنِي قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.”( متَّى ١٠ : ٣٢ ، ٣٣ ) و “ مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ “( ١ يوحنَّا ٤ : ١٥ ) و في المستقبل سواء بإرادتها أو رغمًا عنها سوف” تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ “( فيلبي ٢ : ١٠ ، ١١ ).٢ – الاعتراف للرب : – قديمًا كان من يخطى “ يُقِرُّ بِمَا قَدْ اخْطَأ بِهِ فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ مِنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي اخْطَأ فَيُصْفَحُ عَنْهُ”( لاويين ٥ : ٥ ، ١٠ ) و لكن في العهد الجديد الرب الإله يسوع المسيح ” أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً “(رؤيا ١ : ٥ ، ٦ ) و أصبح الرب هو رسول اعترافنا كما هو مكتوب ” مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْقِدِّيسُونَ، شُرَكَاءُ الدَّعْوَةِ السَّمَاوِيَّةِ، لاَحِظُوا رَسُولَ اعْتِرَافِنَا وَرَئِيسَ كَهَنَتِهِ الْمَسِيحَ يَسُوعَ”( عبرانيين٣ : ١ ) لذلك ما دمنا صرنا كهنة فاعترافنا يكون لرسول الاعتراف و رئيس الكهنة الرب الإله يسوع المسيح لآنه أمين و عادل كما هو مكتوب ” إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ “( ١ يوحنَّا ١ : ٩ ) فهو أمين على أسرارنا من أي إنسان بشري ” لأَنَّهُ قَدِ انْقَطَعَ الأُمَنَاءُ مِنْ بَنِي الْبَشَرِ “( مزامير ١٢ : ١ ) و أعترف للوحيد القادر أن يغفر الخطايا كما هو مكتوب « مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ؟»( مرقس ٢ : ٧ ) و « لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا »( مرقس ٢ : ١٠ ) ” طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ طُوبَى لِرَجُلٍ لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً وَلاَ فِي رُوحِهِ غِشٌّ لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ لأَنَّ يَدَكَ ثَقُلَتْ عَلَيَّ نَهَاراً وَلَيْلاً. تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ. سِلاَهْ أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي. سِلاَهْ “( مزامير ٣٢ : ١ – ٥ ) و ذلك لأن كل خطية ترتكب إلى الناس هي أولاً موجهة ضد الرب مباشرة فمع أن داود أخطأ إلى اوريَّا و زوجته لكنه في اعترافه قال للرب “ إِلَيْكَ وَحْدَكَ أَخْطَأْتُ وَالشَّرَّ قُدَّامَ عَيْنَيْكَ”( مزامير ٥١ : ٤ )٣ – الاعتراف للبعض : –“ اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالّزَلاَّتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا.”( يعقوب ٥ : ١٦ ) ” فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ “( متَّى ٦ : ١٤ ، ١٥ ) بل يسلمنا ” إِلَى الْمُعَذِّبِينَ “( متَّى ١٨ : ٣٤ ) فيدخلنا في التجارب و لا ينجينا من الشرير فنحن عندما نصلي قائلين للرب ” وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ “( متَّى ٦ : ١٢ ، ١٣ ) فإن لم نغفر للمذنبين الينا يجب أن نقول للرب وَ لا تَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا لا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا وَ ادْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ و لا تُنَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. | |
|