Admin Admin
عدد المساهمات : 267 تاريخ التسجيل : 11/03/2012
| موضوع: الباب الثامن : الوجود الإلهي الصوري الرمزي والبلاغي بقلم الأخ / رشاد ولسن الأحد 21 أكتوبر 2018 - 20:48 | |
| الباب الثامن : الوجود الإلهي الصوري الرمزي والبلاغي بقلم الأخ / رشاد ولسن قبل أن أسوق الأدلة و البراهين على ذلك هناك قانون يجب أن نتفق عليه و هو أن نرتئي إلى التعقل و لا نفتكر فوق ما هو مكتوب و كل تفكير من عندنا غير مدعم بما هو مكتوب هو تفكير مرفوض و لا نصيب له من الصواب فمكتوب « فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ »( رومية ١٢ : ٣ ) و التعقل هو التمسك بكلمة الرب المكتوب عنه « فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ »( مزامير ١١٩ : ١٣٠ ) و مكتوب « لاَ تَفْتَكِرُوا فَوْقَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ كَيْ لاَ يَنْتَفِخَ أَحَدٌ لأَجْلِ الْوَاحِدِ عَلَى الآخَرِ »(١كورنثوس ٤ : ٦ ) لذلك فكل الأدلة عبارة عن نصوص من الكتاب المقدس و كل من يريد أن يجيب فوق ما هو مكتوب يقول عنه الوحي أنه منتفخ وبعيد عن التعقل.أوَّلًا : الوجود الإلَهي الصوري الرمزي: -١– العليقة المشتعلة بالنار : –« وَامَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ فَسَاقَ الْغَنَمَ الَى وَرَاءِ الْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ الَى جَبَلِ اللهِ حُورِيبَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ فَنَظَرَ وَاذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ! فَقَالَ مُوسَى: «امِيلُ الانَ لانْظُرَ هَذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ. لِمَاذَا لا تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟» فَلَمَّا رَاى الرَّبُّ انَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى مُوسَى» فَقَالَ: « هَئَنَذَا » فَقَالَ: «لا تَقْتَرِبْ الَى هَهُنَا. اخْلَعْ حِذَاءَكَ مِنْ رِجْلَيْكَ لانَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي انْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ ارْضٌ مُقَدَّسَةٌ» ثُمَّ قَالَ: انَا الَهُ ابِيكَ الَهُ ابْرَاهِيمَ وَالَهُ اسْحَاقَ وَالَهُ يَعْقُوب» فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَنْظُرَ الَى اللهِ »(خروج ٣ : ١ – ٦ ).٢– عمود سحاب و عمود نار : –« وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ امَامَهُمْ نَهَارا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ وَلَيْلا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارا وَلَيْلا »(خروج ١٣ : ٢١ ) ومكتوب « فَنَزَل الرَّبُّ فِي عَمُودِ سَحَابٍ وَوَقَفَ فِي بَابِ الخَيْمَةِ وَدَعَا هَارُونَ وَمَرْيَمَ فَخَرَجَا كِلاهُمَا »( عدد ١٢ : ٥ ) و قال موسى للرب « وَيَقُولُونَ لِسُكَّانِ هَذِهِ الأَرْضِ الذِينَ قَدْ سَمِعُوا أَنَّكَ يَا رَبُّ فِي وَسَطِ هَذَا الشَّعْبِ الذِينَ أَنْتَ يَا رَبُّ قَدْ ظَهَرْتَ لهُمْ عَيْناً لِعَيْنٍ وَسَحَابَتُكَ وَاقِفَةٌ عَليْهِمْ وَأَنْتَ سَائِرٌ أَمَامَهُمْ بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَاراً وَبِعَمُودِ نَارٍ ليْلاً »( عدد١٤: ١٤ ) و قبل موت موسى و توصية الرب ليشوع ليخلفه مكتوب« فَتَرَاءَى الرَّبُّ فِي الخَيْمَةِ فِي عَمُودِ سَحَابٍ وَوَقَفَ عَمُودُ السَّحَابِ عَلى بَابِ الخَيْمَةِ »( تثنية ٣١ : ١٥ ).٣- سبعة مصابيح متقدة من نار : –« وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ. »(رؤيا ٤ : ٥ ) و السبعة الأرواح متساوية تمامًا مع الرب الإله الآب و الرب الإله يسوع كما هو مكتوب « نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، وَمِنَ السَّبْعَةِ الأَرْوَاحِ الَّتِي أَمَامَ عَرْشِهِ، وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ »(رؤيا ١ : ٤ ، ٥ ) لذلك تلك المصابيح المتقدة بالنار ترمز للرب الإلَه الروح القدس له كل المجد و السجود.٤– خروف قائم كأنَّه مذبوح : –« وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ. فَأَتَى وَأَخَذَ السِّفْرَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ الْخَرُوفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: «مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ السِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَاشْتَرَيْتَنَا لِلَّهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ »(رؤيا ٥ : ٦ – ٩ ). و لا شك أن هذه الصورة ترمز لسيد الكل الرب الإله يسوع المسيح.ثانيًا : الوجود الإلَهي الصوري البلاغي : -١– الشمس : –« لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ شَمْسٌ »(مزامير ٨٤ : ١١ ) وهنا تم تشبيه الرب بالشمس فى نورها و حرارتها و مصدر الحياة على الأرض كما أنها مصدر الاحراق وتشير أيضًا إلى الطهارة والشفاء كما هو مكتوب « طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ »(نشيد الأنشاد ٦ : ١٠ ) و مكتوب « وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا »(ملاخي ٤ : ٢ ) و هذا التعبير كناية عن ظهور الرب الإله يسوع المسيح لشفاء شعبه. ومكتوب عن الرب الإله يسوع « وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ »(متًّى ١٧ : ٢ ) وهنا تم تشبيه شدة لمعان بياض وجه الرب بالشمس و شدة لمعان بياض ثيابه بالنور وبنفس المعنى تم تشبيه وجه الرب يسوع بالشمس كما هو مكتوب « وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا »(رؤيا١ : ١٦ ).٢– النور : –« إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ »(١يوحنَّا ١ : ٥ ) والتشبيه بالنور يشير إلى الحق فمكتوب « وأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌ »( يوحنا ٣ : ٢١ ) ومكتوب عن الرب الإله يسوع أنه « النُّورُ الْحَقِيقِيُّ »( يوحنا١ : ٩ ) « يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. »(١يوحنَّا ٥ : ٢٠ ).٣ – الماء : – تم تشبيه الرب الإله بالماء الحي في عدة مواقع من الكتاب المقدس كما هو مكتوب ” لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً “( إرمياء ٢ : ١٣ ) ” أَيُّهَا الرَّبُّ رَجَاءُ إِسْرَائِيلَ كُلُّ الَّذِينَ يَتْرُكُونَكَ يَخْزُونَ. الْحَائِدُونَ عَنِّي فِي التُّرَابِ يُكْتَبُونَ لأَنَّهُمْ تَرَكُوا الرَّبَّ يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ “( إرمياء ١٧ : ١٣ ) و ذلك لأن ماء الحياة و نورها منه و من عنده كما هو مكتوب عن الرب “ يَرْوُونَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ لأَنَّ عِنْدَكَ يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ. بِنُورِكَ نَرَى نُوراً “( مزامير ٣٦ : ٨ ، ٩ ) و قال الرب الإله يسوع ” مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ “( يوحنًّا ٤ : ١٤ ) ثم قال عن الرب الإله الروح القدس ” إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ مَنْ آمَنَ بِي كَمَا قَالَ الْكِتَابُ تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ “(يوحنَّا ٧ : ٣٧ – ٣٩ ).٤ – الكرمة والكرام : –شبه الرب الإله يسوع نفسه بالكرمة و شبه الرب الإله الآب بالكرَّام لأنهما مصدر الثمر و العناية لذا قال الرب الإله يسوع ” أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ فَيَحْتَرِقُ “( يوحنَّا ١٥ : ١ – ٦ ).٥ – الأسد : –و يشير إلى القوة و كلمة الأسد توضح صريحا أن يسوع هو الرب الإله الأزلي لذلك تم ذكرها كاستعارة تصريحية في قول أحد الشيوخ ليوحنَّا عن الرب الإله يسوع « لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ »( رؤيا ٥ : ٥ ) لأنه مكتوب ” لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ لِي الرَّبُّ: «كَمَا يَهِرُّ فَوْقَ فَرِيسَتِهِ الأَسَدُ وَالشِّبْلُ الَّذِي يُدْعَى عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الرُّعَاةِ وَهُوَ لاَ يَرْتَاعُ مِنْ صَوْتِهِمْ وَلاَ يَتَذَلَّلُ لِجُمْهُورِهِمْ هَكَذَا يَنْزِلُ رَبُّ الْجُنُودِ لِلْمُحَارَبَةِ عَنْ جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَعَنْ أَكَمَتِهَا »( إشعياء ٣١ : ٤ ) نعم يقول الرب ” لأَنِّي لأَفْرَايِمَ كَالأَسَدِ وَلِبَيْتِ يَهُوذَا كَشِبْلِ الأَسَدِ. فَإِنِّي أَنَا أَفْتَرِسُ وَأَمْضِي وَآخُذُ وَلاَ مُنْقِذٌ “(هوشع ٥ : ١٤ ). | |
|